٥٠٠٠ قصة نجاح برعاية الكفيل

وسط حضور ديني وعلمي واسع، أقامت العتبة العباسية المقدسة احتفالاً واسعاً مؤطراً بهوية إسلامية تُعبّر عن هوية العراق الحقيقية.
لم يكن الحفلُ حفلَ تخرج ٥٠٠٠ طالبة فحسب، بل لوحة تنظيمية غاية في الإتقان والانضباط ومثالاً بهياً للبروتوكول المهني.
كان الحفل تعريفاً عملياً للعفاف؛ تجلى ذلك في الخطاب المُتقن والسلوك الرصين.
وكأن العتبة العباسية المقدسة أرادت أن تقول إن العفاف سلسلة متكاملة تبدأ من النية وتمتد إلى الالتزام والمظهر والمحتوى لتبلغ الأثر البنّاء في المجتمع.
ويأتي هذا الحفل رداً عملياً على موجة الابتذال التي يُصدّرها الإعلام الجديد منذ فترة ليست بالقصيرة.
إن إدارة حدث بهذا المستوى، ووفق هذه المعايير الاحترافية، ليست إلّا تأكيداً جديداً على أهلية العتبات المقدسة عموماً، والعتبة العباسية المقدسة خصوصاً، في رعاية التوازن وصنع الفارق.
وهي أيضاً رسالةٌ عمليةٌ تُبرز قدرة المؤسسات الدينية على إدارة التعليم وتقديم نموذج عملي يُحتذى به.
وهي أيضاً رسالةٌ واضحةٌ بأن المرأة شريكة في نهضة كل مشروع علمي أو عملي، وأن نجاحها لا ينفصل عن العفاف، ففضاء المعرفة الواسع بما يحويه من علوم ومهارات، حين يقترن بالعفاف، يُقدّم المرأة المتدينة نموذجاً فريداً ويمنح الإنسانية قيمة مضافة.
فالعلم يحفظ الكرامة قبل أن يصنع المهارة.

15 + 11 =