على حافة السيف
على حافة السيف
في زمن عِواء الغُبار، وعِناق الرايات، رُسمت لوحة الحرب في سماء أورشليم.
الحرب ليست ميداناً للهوى، ولا ساحة لمن يركض وراء الغضب، بل هي لمن روّض جمرة نفسه، وملك زمام روحه، فبلغ سيفه غايته؛ حرّاً في معركة لا ترحم العبيد.
أمّا أولئك المتلفعون بصمت بارد، وسط لهيب المشاعر، لم يئنّ ضميرهم، ولم تنزف مآقيهم، وهم يُبصرون الحق يُنحر والجُرح يُؤذّن في أذنه، لا هم فرسان نهار ولا عبّاد ليل، تفضحهم البدايات وتخونهم النهايات، كأنهم عاهدوا البلادة ألا يخونوها.
في سِفر الحرب لا يُذكر من لم يقف! ولا تُحفظ مكانة من لم يكن، المعركة لا تنتظر من يُراجع نفسه، بل من ضَبَطها، ولن يغفر التل من اعتلاه متفرجاً.
- سيعجبك أيضاً

