وقفتُ عند وجع التراب، حيث اختنقت أنفاسك بصمت في المقابر الجماعية، متلفعاً بجراحك التي تنطق عن طغيان ظالم لا يُنسى.
لقد خبّأك الموت في حفرة مجهولة بلا غسل ولا كفن ولا وداع ولا قبر عليه اسمك.
أتدري يا أبي أن كلّ شيء من حولي يذكّرني بك، رغم أنك جليسي الأول وملجأي الكبير، مصحفك، عمامتك، أوراقك، وكتبك التي ما زالت تحمل أحلامك المؤودة؟ كل شيء موجود، إلا شخصك!
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام
كاظم الخرسان

2 + 6 =